الانتقال إلى المحتوى

Seeing
Potential

كيفية استخدام فريق في Google الذكاء الاصطناعي لوقاية مرضى السكري من الإصابة بالعمى

كان "فارون غولشان"، الباحث العلمي لدى Google، يبحث عن مشروع يفي بمعايير معينة.

سيستفيد المشروع من خبرة "غولشان" في مجال تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وسيزيد اهتمامه بمتابعة مجالي العلوم والطب. ونأمل أن يساعد المشروع الناس في الهند، بلد منشأ "غولشان".

بدأت أفكر كثيرًا في التركيز على مشاكل أهم. أردت استخدام تقنية التعرّف على الصور بطريقة يمكن أن تعود بالفائدة على المجتمع.

فارون جولشان، عالم أبحاث في Google

أرسلَ "فارون غولشان" رسالة إلكترونية إلى "فيل نيلسون"، رئيس Google Accelerated Science (GAS)، ليسأله عما إذا كان هناك مشروع كهذا يجري تنفيذه.

بعد بضعة أسابيع، استطاع "غولشان" إنشاء قاعدة بيانات رقمية تحتوي على مئات من فحوصات الشبكية لعيون مرضى مجهولي الهوية من مستشفى في الهند. ظن "نيلسون" أن لديه مشروعًا لغولشان، ولكنه في البداية كان بحاجة إلى معرفة ما إذا كان من الممكن لنموذج الذكاء الاصطناعي أن يتعلم كيفية التعرُّف على الصور التي تُظهر الأعراض التي تشير إلى سبب محدد للعمى، وهو مرض يُسمى "اعتلال الشبكية السكري".

يقول "غولشان" الذي كان يعمل سابقًا في مجال تقنيات الذكاء الاصطناعي المُسخّرة للتعرُّف على إيماءات اليد: "كان هذا الأمر مناسبًا تمامًا لمهاراتي وخبراتي في مجال تقنية الذكاء الاصطناعي. وعندما فحصت تلك الصور، رأيت أن التعلم العميق مناسب بما يكفي لحلّ هذه المشاكل".

قلق متزايد

أصبحت الإصابة بمرض اعتلال الشبكية السكري في تزايد مستمر مع وصول عدد المصابين بالسكري في الهند إلى 70 مليون مريض. يخلق المرض آفات في الجزء الخلفي من الشبكية التي قد تؤدي إلى العمى الكلي، كما يعاني 18 في المائة من مرضى السكري في الهند من هذا المرض. أصبح هذا المرض مصدر قلق عالمي بوصول عدد مرضى السكري المعرضين لخطر الإصابة بالعمى إلى 415 مليون في جميع أنحاء العالم (الولايات المتحدة، والصين، والهند التي تضم معظم الحالات).

من 70 مليون شخص يعانون من مرض السكري في الهند لديهم هذا المرض.

ولكن الخبر السار هو أنه يمكن تجنب فقدان البصر الدائم. بالنسبة للأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم في مرحلة مبكرة بما فيه الكفاية، يمكن للأدوية والعلاجات وممارسة الرياضة واتباع حمية غذائية صحية أن يساهم للغاية في منع حدوث المزيد من الضرر.

التحديات

التوعية هي أمر مهم جدًا بالنسبة لاعتلال الشبكية السكري. حسب رأي الدكتور "راجيف رامان"، جراح شبكية العين في مستشفى سانكارا نيثرالايا للعيون في مدينة تشيناي بالهند، يعتقد العديد من المصابين بالسكري أن الأعراض المبكِّرة للمرض هي مشاكل طفيفة في قدرتهم على الإبصار. لا توجد كلمة باللغة الهندية تعني "شبكية العين"، فإن مجرد التحدث عن هذا المرض يمثل تحديًا. يقول الدكتور "رامان": "هناك كلمة باللغة الهندية لإعتام عدسة العين، وهناك ترجمة للماء الأزرق في العين في اللغة الهندية وكذلك في اللغة التاميلية، ولكن ما من ترجمة لمصطلح اعتلال الشبكية السكري".

صورة الدكتور راجيف رامان

دكتور راجيف رامان، أخصائي جراحة الشبكية في مستشفى سانكارا نيثرالايا

تشيناي، الهند

يمكن لطبيب العيون أن يشرح المرض وأهمية الفحوصات الدورية لمراقبة تقدّمه، لكن الصعوبة الأهم التي يواجهها الأطباء هي إجراء فحص للمرضى المعرضين للإصابة باعتلال الشبكية. في المجتمعات الريفية في جميع أنحاء العالم، يعتبر انتشار اعتلال الشبكية السكري في مراحله المتأخرة متعلقًا بالبنية التحتية أكثر من الطب. قد تكون الرحلة من المنزل إلى أقرب اختصاصي طويلة، وغالبًا ما تكون المحافظة على عدة مواعيد لزيارة الطبيب صعبة للغاية.

"يعاني العديد من المرضى في المناطق الريفية من مرحلة متفدمة من اعتلال الشبكية ولكنهم لايعرفون أنهم مرضى سكري."

يصعُب جدًا على المرضى الفقراء والذين لهم أعباء عائلية الاهتمام بأنفسهم. وسيتجاهلون الأمر حتى تصبح آثار اعتلال الشبكية السكري سيئة للغاية، وغالبًا ما تصبح الحالة متقدمة جدًا. تقول الدكتورة "شيلا جون"، رئيسة قسم تطبيب العيون عن بعد في مستشفى سانكارا نثرالايا: "يعاني العديد من المرضى في المناطق الريفية من مرحلة متقدمة من اعتلال الشبكية ولكنهم لا يعرفون أنهم مصابون بالسكري". وأضافت: "إنهم يفقدون البصر. ففي بعض الحالات، يكونون قد فقدوا البصر في إحدى العينَين ويجب علينا إنقاذ العين الأخرى".

مرضى ينتظرون في الدور خارج مستشفى سانكارا نيثرالايا للعيون

مرضى ينتظرون خارج مستشفى سانكارا نيثرالايا للعيون

تشيناي، الهند

تشكيل الفريق

يعتبر التحدي الأكبر في محاولة تشخيص اعتلال الشبكية السكري الكم الهائل من الحالات الموجودة. هناك في الهند وحدها 70 مليون مريض بالسكري يحتاجون للفحص، وهناك نقص في الأطباء المُدرَّبين المطلوبين لمراجعة الفحوصات التي تم إجراؤها على شبكية عيون هؤلاء المرضى.

نحن بحاجة لفحص المرضى في وقت مبكر عندما تكون قدرتهم على الإبصار في حالة جيدة.

وفقًا للدكتور ر. كيم، كبير الأطباء في مستشفى أرافيند للعيون في مادوراي في الهند، ليس من المجدي للمختصين ممارسة عملهم في المناطق الريفية لأنه لا يوجد سوى عدد قليل من المرضى. إذ يقول: "نحن بحاجة لفحص المرضى في وقت مبكر عندما تكون قدرتهم على الإبصار في حالة جيدة". ويتساءل دكتور كيم: "فكيف يمكننا أن نفعل ذلك؟ لأنه ليس من الممكن فحص 70 مليون شخص".

فلورنس ثينج, مديرة منتج في Verily
فلورنس ثينج
مديرة منتج في Verily
فيليب نيلسون, مدير Google Accelerated Sciences
فيليب نيلسون
مدير Google Accelerated Sciences
بيتر وبلز, مهندس في Verily
بيتر وبلز
مهندس في Verily
نعمة هامل, طبيبة عيون في Google Brain Team
نعمة هامل
طبيبة عيون في Google Brain Team
ليلي بينغ, مديرة منتج في Google Brain Team
ليلي بينغ
مديرة منتج في Google Brain Team
كاسومي ويدنر, مدير برنامج في Google Brain Team
كاسومي ويدنر
مدير برنامج في Google Brain Team
دايل ويبستر, مهندس في Google Brain Team
دايل ويبستر
مهندس في Google Brain Team
فلورنس ثينج, مديرة منتج في Verily
فلورنس ثينج
مديرة منتج في Verily
فيليب نيلسون, مدير Google Accelerated Sciences
فيليب نيلسون
مدير Google Accelerated Sciences
بيتر وبلز, مهندس في Verily
بيتر وبلز
مهندس في Verily
نعمة هامل, طبيبة عيون في Google Brain Team
نعمة هامل
طبيبة عيون في Google Brain Team
ليلي بينغ, مديرة منتج في Google Brain Team
ليلي بينغ
مديرة منتج في Google Brain Team
كاسومي ويدنر, مدير برنامج في Google Brain Team
كاسومي ويدنر
مدير برنامج في Google Brain Team
دايل ويبستر, مهندس في Google Brain Team
دايل ويبستر
مهندس في Google Brain Team

قد نتمكن من إنقاذ بصر الملايين إذا استطاع الذكاء الاصطناعي في Google تسهيل تشخيص اعتلال الشبكية السكري من خلال تحليل عمليات فحص الشبكية بدقة.

كان الجزء الصعب في هذه العملية إنشاء مجموعة بيانات ليتعلم منها نموذج الذكاء الاصطناعي، وهي مهمة شملت تسجيل وتصنيف جميع عمليات الفحص كل على حدة حسب درجات مختلفة من الخطورة. وسيتطلب حل هذه المشكلة وجود طاقم كبير من أطباء العيون الذين ستشكل نتائج فحوصاتهم نموذج الذكاء الاصطناعي.

لكن الطاقم يحتاج إلى المزيد من بيانات ذات جودة عالية إذا كان سيعلم نموذج الذكاء الاصطناعي الفوارق الطفيفة لقراءة فحص شبكية العين بدقة.

تعليم النموذج

في البداية، استعان الطاقم بأطباء عيون في مستشفى سانكارا نثرالايا ومستشفى أرافيند لتصنيف صور شبكية العين. بعد بضعة أشهر، تم تدريب النموذج لتحديد العلامات الرئيسية لاعتلال الشبكية السكري، مثل تلف الأنسجة العصبية والتورم والنزيف. ومع وجود مجموعة أكبر من البيانات، كان غولشان متيقنًا من إمكانية جعل النموذج أكثر دقة.

الدكتور "جورج كوادروس"، رئيس مركز الاتصالات الخاص بأرشيف صور العين ([EyePACS‏] (https://www.eyepacs.com))، وهي شبكة في مجال التطبيب عن بعد تربط بين المرضى في المناطق الريفية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأطباء العيون المتخصصين بفحص اعتلال الشبكية السكري. لكن لا يزال على المرضى الذين تمّ فحصهم في مركز الاتصالات الخاص بأرشيف صور العين [EyePACS‏] (https://www.eyepacs.com) الانتظار لأسابيع لإجراء فحص مصنَّف، وقد كان الدكتور "كوادروس" على أتمّ الاستعداد للمساعدة في تسريع عملية التشخيص.

تضمنت البيانات التي شملها برنامج مركز الاتصالات الخاص بأرشيف صور العين EyePACS مجموعة واسعة من فحوصات المرضى التي زاد عددها كل ما جمعه طاقم الذكاء الاصطناعي بمئات المرات حتى تلك المرحلة. وهذا يعني الكثير من العمل لوضع العلامات حيث تتطلب كل صورة تصنيفها عدة مرات للتعويض عن الانحرافات المختلفة خلال التصنيف. يقول "دايل ويبستر"، مهندس برامج في Google: "إن النموذج يتعلم الأشياء التي تم عملها باستمرار". ويتابع قوله: "يؤدي هذا إلى بيانات أقل انحرافًا وأكثر دقة".

حتى الآن، قدم حوالي 100 طبيب عيون أكثر من مليون فحص مصنَّف لنموذج الذكاء الاصطناعي.

آلية عمل الذكاء الاصطناعي

آلية عمل نموذج الذكاء الاصطناعي (1/4)

أجرى أكثر من 50 طبيب عيون ما يزيد عن مليون عملية فحص لشبكيات عيون أشخاص مجهولي الهوية، مع تصنيف كل فحص من هذه الفحوصات بأحد مستويات اعتلال الشبكية السكري.

كيف يعمل نموذج "الذكاء الاصطناعي" (1/4)

قام أكثر من 50 طبيب عيون بمراجعة أكثر من مليون مسح شبكية لأشخاص مجهولي الهوية وتصنيف نوع اعتلال الشبكية السكري لدى كل واحد منهم.

آلية عمل نموذج الذكاء الاصطناعي (2/4)

تتم مراجعة كل عملية فحص عدة مرات، ويتم تصنيفها يدويًا بمقياس من 1 (لا توجد أعراض لمرض اعتلال الشبكية السكري) إلى 5 (توجد أعراض صارخة لمرض اعتلال الشبكية السكري).

آلية عمل نموذج الذكاء الاصطناعي (3/4)

تُستخدَم الصور المصنَّفة في تغذية خوارزمية التعرُّف على الصور. ومن خلال تغذية الخوارزمية بآلاف الصور المصنَّفة، يمكن أن تبدأ في فهم علامات اعتلال الشبكية السكري تمامًا كما يفعل طبيب العيون.

آلية عمل نموذج الذكاء الاصطناعي (4/4)

بعد أن يتم إنشاء الخوارزمية وإمدادها بالمعلومات اللازمة لأداء مهمتها، يمكن استخدامها لتشغيل تطبيق يُسمى "التقييم الآلي لأمراض شبكية العيون" (يُشار إلى التطبيق اختصارًا بـ ARDA). يتيح تطبيق ARDA للمستخدم تحميل صورة شبكية العين للتحليل الفوري الخاص بالكشف عن اعتلال الشبكية السكري.

من نموذج إلى جهاز

كان السبب الرئيسي وراء مشاركة جميع أعضاء الفريق هو إيمانهم بفكرة تحويل هذا النموذج إلى جهاز تقييم آلي لأمراض الشبكية (ARDA).

وكانت "ليلي بينغ" من فريق Google هي العامل الرئيسي الآخر الذي ساعد على مشاركة الجميع. "ليلي بينغ" هي طبيبة تطمح لإحداث أثر حقيقي في مجال طب العيون كغيرها من أعضاء الفريق.

سألت قائلة: أدركت بأنه لدينا الكثير من الأفكار الكبيرة والواعدة لكن ما سبب عدم النجاح في تنفيذ معظم هذه الأفكار؟

ليلي بينغ، Google

كانت "بينغ" ترى بأنه من الممكن استخدام جهاز ARDA في العيادات والمراكز الطبية، ولكن يتطلب تحقيق هذا إجراء التجارب والحصول على الموافقات التنظيمية. ومن أجل استخدام الجهاز، ركز الفريق على هدفين: إجراء تجربة سريرية لاختبار جهاز ARDA عمليًا، وكتابة مقال علمي عن النتائج لنشرها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية العلمية (JAMA).

يقول "نيلسون": "اخترنا هذه المجلة العلمية لأنها تختص في نشر مقالات حول ممارسة الطب". ويضيف قائلاً: "لم نرغب فقط في إظهار أننا نستطيع القيام بذلك. بل أردنا أن نصل إلى الأطباء أنفسهم."

كانت الخطوة الإضافية نحو نشر المعرفة حول وجود جهاز ARDA هي عرض عملهم على إدارة الغذاء والدواء الأمريكية. بدعم من "نيلسون"، قدمت "بينغ" شرحًا وافيًا عن مزايا الذكاء الاصطناعي وكانت داعمة رئيسية في تقديم الجهاز ومُترجِمة بين مختلف المجموعات المشاركة في تنفيذ مشروع ARDA.

يقول "غولشان": "تستطيع "بينغ" التحدث بكل اللغات، وبالتالي فهي قادرة على التحدث إلينا وفهم التعقيدات التقنية المرتبطة بعملنا، إضافةً إلى فهم ما يقوله الأطباء وتحديد العوامل ذات الصلة التي قد يكون لها تأثير على عملنا. جمعت "ليلي" بين كل تلك العوامل وحوّلتها إلى أداة يمكن استخدامها اليوم في العيادات والمراكز الطبية".

ميزان حرارة من نوع جديد

لم يكن لدى أي شخص في فريق Google أي خبرة في مجال تصميم وصنع الأجهزة الطبية، لذلك توجّه الفريق إلى شركة Verily المُختصّة في مجال الرعاية الصحية والتي تملكها شركة Alphabet (التي تملك أيضًا Google)، وذلك من أجل التعرُّف على متطلبات الحصول على الموافقات اللازمة من الجهات التنظيمية والطبية لاعتماد تقنية ARDA كجهاز طبي.

"Verily" هي واحدة من تسع شركات تم قبولها من بين مئات المتقدمين بطلب للمشاركة في البرنامج التجريبي السابق لإصدار الشهادات في إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، وهي تستخدم خبراتها للمساعدة في توجيه ARDA من خلال التجارب السريرية في الهند. والأمر نفسه بالنسبة لغولشان الذي عاد إلى الهند لمساعدة الأطباء والممرضات على استخدام الجهاز.

طبيب عيون ينظر في صورة لعينَي المريض بحثًا عن تلف في الشبكية.

نظرة عن كثب

في مستشفى سانكارا نيثرالايا، يفحص اختصاصي البصريات كل مريض ثم يحوّله إلى طبيب عينية مختص لمعاينته وإجراء فحص لشبكية العين في حال الكشف عن إصابة محتملة في عينَي المريض.

تقول "بينغ": "إن الحصول على موافقة الجهات التنظيمية أمر مهم، ولكن الأهم أن يشعر أفراد الطاقم الطبي الذين يعملون معنا بالثقة بالعمل الذي ينجزونه وأن يقتنعوا بفائدة استخدام البرنامج. فالأمر لا يتعلق فقط بالسلامة والفعالية؛ وإنما فيما إذا كان العمل سيساعدهم أم لا. "

في تجربة سريرية حديثة، تم استخدام ARDA لتصنيف صور 3000 مريض بالسكري في مستشفيين في الهند. وتمت مقارنة هذه الدرجات مع تقييمات الأطباء، ما أكّد الدراسة من عام 2016 التي تم نشرها في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية العلمية: أن النموذج يعمل على قدم المساواة مع العاملين في الرعاية الصحية الموجودة الذين يقومون بفحص المرضى.

دكتور راجيف رامان يفحص صورة الشبكية لأحد المرضى لوجود علامات للإصابة باعتلال الشبكية السكري.

دكتور راجيف رامان يفحص صورة الشبكية لأحد المرضى لوجود علامات للإصابة باعتلال الشبكية السكري.

تشيناي، الهند

يعتقد الدكتور كوادروس بأن ميزة ARDA الرئيسية تكمن في عمليات الرياضيات البسيطة. ولقد أشار إلى انخفاض النسبة المئوية للأشخاص الذين يعانون من اعتلال الشبكية السكري في الولايات المتحدة، ما يشير إلى نجاعة العلاج الوقائي. لكن تزايد معدل الإصابة بمرض السكري يؤدي إلى ثبات العدد الإجمالي لمرضى اعتلال الشبكية السكري. ويزداد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى الفحص، في حين يبقى الطلب على العلاج بدون تغيير.

ويشعر أطباء العيون بالضغط.

يقول الدكتور "رامان": "يجب أن أفحص 3 آلاف مريض يوميًا، وهذا أمرٌ مستحيل. ومع حاجتي الماسّة لتلقّي المساعدة، أصبحتُ أستعين بالجهاز ARDA في أداء عملي.

الدكتور "راجيف رامان"، طبيب عيون

في مثل هذه الظروف، يؤدي دمج الخبرة مع الرعاية الأولية إلى تحقيق فوائد عديدة. يقول الدكتور "كيم": "إذا تمكّنا من استخدام ARDA في مكتب الرعاية الطبية الأولية، سيُحدث هذا فارقًا كبيرًا لأنك ستتمكّن من فحص المزيد من المرضى". ويضيف: "هكذا يمكن لطبيب العيون أن يركز فقط على علاج المصابين باعتلال الشبكية".

لم أكن أعلم أبدًا أن مرض السكري يمكن أن يسبب العمى. لقد اعتدت ركوب دراجتي من مكان إلى آخر وفجأة، بدأت أعاني من عدم وضوح الرؤية في عيني اليسرى. بعد ثمانية أشهر فقدت الرؤية بشكل كامل في تلك العين.

ايلومالاي، مريض

يتصوّر الدكتور "رامان" إمكانية اختراع جهاز ليكون شائع الاستخدام كمقياس درجة الحرارة أو حتى كجهاز قياس مستوى السكر بالدم والذي يستخدمه مرضى السكري لمتابعة مستوى السكر في دمهم. ويقول في هذا الشأن: "وظيفتي ليست فحص اعتلال الشبكية السكري، بل إنها تشمل إجراء عمليات الليزر وإعطاء الحقن والقيام بعمليات جراحية ومساعدة المرضى على تجنّب الإصابة بالعمى".

وبغض النظر عن توجه التشخيص، يوافق الجميع على أن التوعية هي أساس التمتع بصحة جيدة. في الواقع، سيؤدي تشخيص اعتلال الشبكيّة السكّري إلى الحصول على نتائج أفضل. يقول الدكتور كوادروس: "إذا تم اكتشاف الإصابة بمرض الشبكية في مراحله المبكرة عندما لا تكون هناك حاجة للعلاج، سيكون ذلك فرصة للمريض لكي يدرك بدء حدوث مضاعفات للسكري في جسمه. ونأمل أن يشجعه ذلك على التحكم جيدًا في نسبة السكر في دمه".

ميثيلي، مريضة

ميثيلي هي أحد المرضى الذين يعالجهم دكتور راجيف رامان. وهي مصابة بداء السكري منذ 19 عامًا واكتشفت إصابتها باعتلال الشبكية السكري قبل 5 سنوات. هي تدرك جيدًا بأن بصرها يمكن أن يتأثر بسبب مرض السكري، ولذلك فهي تواظب على إجراء فحص لعيونها بشكل دوري.

تطور في مجال التشخيص

يتم إجراء المزيد من الدراسات، بما في ذلك التجارب السريرية المستمرة في الهند، وهي أول مرة يتم فيها إجراء فحصوات على هذا المستوى. كما أن فريقا عمل Google وVerily متفائلان بالإمكانيات الممكن تحقيقها لمعالجة أمراض أخرى غير اعتلال الشبكية السكري. يقول "نيلسون": "لقد حققنا مزيدًا من التقدم منذ نشر مقال في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية العلمية". ويضيف: "لقد نشرنا مؤخرًا مقالًا علميًا في مجلة Nature Biomedical Engineering يوضح أنه يمكن من خلال صورة شبكية العين التنبؤ بعدة عوامل خطر صحية للقلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى خطر الإصابة بنوبات قلبية خطيرة."

قد يصبح تشخيص الإصابة بالأمراض الخطيرة يومًا ما بنفس سهولة قياس درجة الحرارة أو فحص ضغط الدم. ولكن على المدى القريب، يمكن لملايين المصابين بالسكري أن يحافظوا على بصرهم بفضل خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي تساعد الأطباء على اكتشاف اعتلال الشبكية السكري بسرعة.

قصص ذات صلة

أب يستعين بـ YouTube لصنع عين اصطناعية أفضل لابنته

أب يستعين بـ YouTube لصنع عين اصطناعية أفضل لابنته

استخدام هاتفك الذكي في إنقاذ حياتك في حالة الطوارئ

استخدام هاتفك الذكي في إنقاذ حياتك في حالة الطوارئ

الطريقة التي تنتهجها امرأة واحدة لإنقاذ حياة الآخرين باستخدام الدراجات النارية وبنوك الدم و"خرائط Google"

الطريقة التي تنتهجها امرأة واحدة لإنقاذ حياة الآخرين باستخدام الدراجات النارية وبنوك الدم و"خرائط Google"

تعرّف على الفريق الذي يستخدم تقنية "تعلُّم الآلة" للمساعدة في إنقاذ النحل على مستوى العالم

تعرّف على الفريق الذي يستخدم تقنية "تعلُّم الآلة" للمساعدة في إنقاذ النحل على مستوى العالم

درّاجة افتراضية تساعد المصابين بالخرف على استعادة ذكرياتهم

درّاجة افتراضية تساعد المصابين بالخرف على استعادة ذكرياتهم

أب يستعين بـ YouTube لصنع عين اصطناعية أفضل لابنته

أب يستعين بـ YouTube لصنع عين اصطناعية أفضل لابنته

استخدام هاتفك الذكي في إنقاذ حياتك في حالة الطوارئ

استخدام هاتفك الذكي في إنقاذ حياتك في حالة الطوارئ

الطريقة التي تنتهجها امرأة واحدة لإنقاذ حياة الآخرين باستخدام الدراجات النارية وبنوك الدم و"خرائط Google"

الطريقة التي تنتهجها امرأة واحدة لإنقاذ حياة الآخرين باستخدام الدراجات النارية وبنوك الدم و"خرائط Google"

تعرّف على الفريق الذي يستخدم تقنية "تعلُّم الآلة" للمساعدة في إنقاذ النحل على مستوى العالم

تعرّف على الفريق الذي يستخدم تقنية "تعلُّم الآلة" للمساعدة في إنقاذ النحل على مستوى العالم

درّاجة افتراضية تساعد المصابين بالخرف على استعادة ذكرياتهم

درّاجة افتراضية تساعد المصابين بالخرف على استعادة ذكرياتهم

أب يستعين بـ YouTube لصنع عين اصطناعية أفضل لابنته

أب يستعين بـ YouTube لصنع عين اصطناعية أفضل لابنته

استخدام هاتفك الذكي في إنقاذ حياتك في حالة الطوارئ

استخدام هاتفك الذكي في إنقاذ حياتك في حالة الطوارئ

الطريقة التي تنتهجها امرأة واحدة لإنقاذ حياة الآخرين باستخدام الدراجات النارية وبنوك الدم و"خرائط Google"

الطريقة التي تنتهجها امرأة واحدة لإنقاذ حياة الآخرين باستخدام الدراجات النارية وبنوك الدم و"خرائط Google"

تعرّف على الفريق الذي يستخدم تقنية "تعلُّم الآلة" للمساعدة في إنقاذ النحل على مستوى العالم

تعرّف على الفريق الذي يستخدم تقنية "تعلُّم الآلة" للمساعدة في إنقاذ النحل على مستوى العالم

درّاجة افتراضية تساعد المصابين بالخرف على استعادة ذكرياتهم

درّاجة افتراضية تساعد المصابين بالخرف على استعادة ذكرياتهم

الرجوع إلى الأعلى